يواصل المعتقل رائد ريان (27 عاماً) من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ47 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري المستمر، وسط ظروف صحية صعبة يواجهها، حيث يحتجزه الاحتلال في زنازين سجن “عوفر”.
ويعاني ريان من وضع صحي يزداد صعوبة مع مرور الوقت، واستمرار الاحتلال في تعنته ورفضه الاستجابة لمطلبه؛ بهدف إنهاكه وإيصاله لمرحلة صحية صعبة، تسبب له مشاكل صحية خطيرة، تؤثر على مصيره لاحقًا، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
كما يواجه عمليات تنكيل تُنفّذها أجهزة الاحتلال بمستوياتها المختلفة، وعلى رأسها إدارة سجون الاحتلال، التي تنتهج جملة من أساليب التّنكيل لثنيه عن الاستمرار في معركته.
اعتُقل ريان في الثالث من تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي 2021، عقب اقتحام منزله واستجواب ساكنيه، وحوّلته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور.
وعندما اقتربت مدة الاعتقال على الانتهاء، تم تجديده إدارياً لمدة 4 شهور إضافية، ليعلن إضرابه المفتوح عن الطعام.
ريان معتقل إداريّ سابق، قضى ما يقارب 21 شهراً بالاعتقال الإداريّ وبعد أن تم الإفراج عنه بـ 7 أشهر، أُعيد اعتقاله مرةً أخرى.
وفي السياق، أوضح نادي الأسير أن المعتقل خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا قضاء الخليل، أيضًا يواصل معركة الأمعاء الخاوية،رفضًا لاعتقاله الإداريّ لليوم الـ82 على التوالي.
يُشار إلى أن ريان وعواودة من بين 600 معتقل إداريّ، تعتقلهم سلطات الاحتلال تحت ذريعة وجود “ملف سرّي” ، وتُنكّل بهم عبر عمليات الاعتقال المتكرر، فغالبية المعتقلين منهم هم أسرى سابقون أمضوا سنوات رهن الاعتقال الإداريّ.