أجمع مؤتمرون في قطاع غزة والخارج أن معركة "سيف القدس" أرست قواعد اشتباك جديدة مع الاحتلال، مؤكدين أن شعبنا لن يسمح بالمس بمنجزات هذه المعركة.
وأكد هؤلاء أن شعبنا سيواجه "مسيرة" الأعلام الإسرائيلية المزمع انطلاقها بعد أسبوع من الآن، مشددين على وحدة الساحات القتالية في كافة الميادين، وعدم السماح للاحتلال الإسرائيلي بالاستفراد بمنطقة دون غيره.
جاء ذلك خلال مؤتمر وطني نظمته حركة حماس بمدينة غزة يوم الأحد، إحياء للذكرى السنوية الأولى لمعركة "سيف القدس"، بمشاركة واسعة من الفصائل والقوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني ووجهاء وعشائر وشخصيات اعتبارية.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، "إن معركة "سيف القدس" شكلت نقطة تحول مهم في مجرى الصراع مع الاحتلال وفتحت الباب واسعًا أمام مرحلة جديدة مختلفة".
وأكد هنية أن المقاومة ستواجه "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية واقتحام المسجد الأقصى "بكل الإمكانيات"، داعيًا شعبنا إلى الاستعداد والبقاء على كامل الجهوزية.
من جهته، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن معركة "سيف القدس" كانت محطة فارقة في تاريخ شعبنا ومسيرته نحو القدس.
وشدد النخالة على أن هذه المعركة وحدت شعبنا في مختلف أماكن تواجده، ورسمت مشهدًا تاريخيًّا يجب أن نحافظ عليه بكل ما اوتينا من قوة.
وأضاف "المقاومة وحدها هي التي تجبر العدو على التراجع، وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية، وكلما كانت استعداداتنا أقوى كان النصر أقرب فلا انتصار بلا تضحية".
سند للمقاومة
وأكد رئيس هيئة العشائر بغزة أبو سلمان المغني، أن عشائر فلسطين من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها هم وقود للمقاومة وسند لها، وسنبقى حاضنين للمقاومة وأرواحنا فداء لك يا فلسطين والقدس.
وقال المغني، "إن شعبنا لم يتوانى يومًا أن يقدم فلذات أكباده رخيصةً لفلسطين، موجّهًا التحية لأبناء القدس والضفة و48، مضيفًا "لو كانت الحدود مفتوحة لكنا أول المدافعين عن القدس والأقصى".
وتساءل: "إلى متى ستبقى هذه الفرقة؟ آن الأوان لإنهاء هذه المصيبة الكبرى الانقسام؛ لتعود وحدتنا كاملةً ولنقف أمام عدو يتربص بنا الويلات".
قواعد الاشتباك
وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية إن "مسيرة الأعلام" المزمع تنظيمها في مدينة القدس المحتلة نهاية مايو/ أيار الجاري تمس بمنجزات معركة "سيف القدس"، مشددة على أنها لن تسمح بذلك.
وقال متحدث باسم الغرفة "إن ممارسات العدو في كافة المدن المحتلة والقدس على وجه الخصوص وما يجري فيها من انتهاكات مستمرة فضلاً عن الدعوات الساقطة لاقتحام المسجد الأقصى عبر مسيرة الأعلام المزمع إجراؤها بعد أسبوع من الآن كلها أسباب تدفعنا للوقوف عندها بكل حزم وإصرار، لمساسها الواضح بمنجزات سيف القدس".
ووافق أمس السبت 21 مايو/ أيار 2022 الذكرى الأولى لانتهاء معركة "سيف القدس"، إذ أُعلن وقف إطلاق النار الساعة الثانية بعد منتصف الليل؛ برعاية مصرية وقطرية وأممية.