أرض كنعان/ غزة/ حذرت الحكومة الفلسطينية في غزة مما أسمته التكتم الشديد من قبل السلطة الفلسطينية على ما يدور في التحضير لمفاوضات التسوية وعدم مكاشفة الشعب الفلسطيني وفصائله، ووصفت ذلك بأنه "خطيئة" في عمل السلطة.
وقال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة تعقيبا على نية وزير الخارجية الامريكية جون كيري القيام بجولة جديدة في المنطقة لدفع التسوية: "النقطة الخاطئة والتي ترقى إلى مستوى الخطيئة في عمل السلطة الفلسطينية أنها لا تكاشف شعبها ولا الفصائل ولا منظمة التحرير الفلسطينية بشكل واضح على تطور العلاقات في موضوع التسوية وتفرض تكتما كبيرا وتجعل الساحة في حيرة شديدة من امرها حول ترتيبات التسوية ولا تستطيع الجماهير الفلسطينية ان تقدم رؤيتها إلى جانب وجهة نظر السلطة".
وأضاف رزقة –بحسب وكالة "قدس برس"-: "في فترة مبكرة تحدثت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعدد من المحللين السياسيين ان الولايات المتحدة الأمريكية لا تمتلك رؤية من التسوية لأنها لا تستطيع أن تضغط على الجانب الإسرائيلي وموقفه من قضايا القدس والاستيطان واللاجئين وبالتالي تحدثت حركة "حماس" عن فشل مبكر لهذه الجولة".
وأضاف: "اعتقد أن جميع المحللين السياسيين يشاركون حركة "حماس" هذا الرأي بالحديث عن أن جولة كيري كانت جولة من العلاقات العامة وإدارة الصراع وان الولايات المتحدة الأمريكية في الجولة الثانية من ولاية الرئيس الامريكي بارك اوباما لا تحمل رؤية او برنامج او خطة عمل حقيقية لإحداث تسوية تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن "الأوساط السياسية فسرت تصريحات كيري عن التنازلات الصعبة من كلا الطرفين انها تقصد الجانب الفلسطيني فقط دون الجانب الإسرائيلي".
وقال: "في عهد بنيامين نتنياهو وفي حكومته اليمينية المتطرفة من غير المتوقع ان يحدث اختراق وهذا ما شعر به صائب عريقات ومحمود عباس حيث فسرا الدعوات المتكررة لنتياهو في تحميل المسؤولية لعباس ودعوته للمفاوضات المباشرة انها نوع من التهديد المبطن لعباس في هذا المجال".
وأشار إلى أن تصريحات عريقات الأخيرة تحمل نوعًا من اليأس في أن يحدث اختراق حقيقي في هذه المسألة.