نقلت محامية الأسير كريم يونس التي تمكنت من زيارته بعد أيام على وفاة والدته الحاجة صبحية التي كانت تنتظر حريته منذ 40 عامًا، رسالة عزيمة وصلابة أمام مصابه.
وتوفيت الحاجة صبحية يونس قبل أن تحتضن نجلها البكر، إذ حرمتها سجون الاحتلال الإسرائيلي من احتضانه منذ سنوات طويلة، ومن المفترض أن يتحرر يونس يوم الخامس من يناير/ كانون الثاني 2023.
ونقلت المحامية غيد قاسم عن يونس قوله عن والدته: "أمي زارتني في السجن ما يقارب الـ 700 زيارة، كانت تقاتل لتصلني إلى السجن، لم تكل رغم ما نثره المحتل من أشواك في دربها".
وأضاف يونس "برغم الألم والفقدان إلا أنني شعرت بسعادة وفخر عندما علمت أنّ الحاجة لفت بالعلم الفلسطيني الذي غرز أيضًا على أرض مقبرة قرية عارة".
وقالت المحامية قاسم "معنويات كريم جدًا عالية، رأيت أمامي إنسانًا صلبًا عزيمته جبالًا تطال عنان السماء، ممتناً ومقدرًا لتضامن شعبه، ويطمئن الجميع أنه بخير ويهديكم السلام مؤمناً أن القيد سينكسر وستشرق شمس حريته".
وأنهى يونس حديثه مع المحامية بالقول "إن الاحتلال حتمًا إلى زوال".
ويقبع الأسير كريم يونس في سجن "هداريم"، وكان الاحتلال قد اعتقله في الـ 23 من العمر بزعم اختطاف وقتل جندي إسرائيلي والانتماء لحركة فتح والانخراط بالمقاومة المسلحة وذلك يوم 6 كانون الثاني/ يناير 1983، خلال دراسته في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع.