Menu
12:08بينيت يتنكر للأردن ويسعى لتفكيك الوصاية
12:07تشييع جثماني الشهيدين اغبارية في أم الفحم وسط هتافات الفداء للأقصى
12:06المقاومة الفلسطينية ترفع درجة الاستنفار بالتزامن مع مناورة للاحتلال
12:00استشهاد فتى برصاص مستوطن شرق بيت لحم
11:58مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يستجوب طلبة مدارس في باب العامود
11:57حكومة "بينت" تواجه خيار الانهيار
11:56الأسرى الإداريون يقاطعون محاكم الاحتلال لليوم 129 على التوالي
11:55الأمم المتحدة: أكثر من 12,3 مليون طفل سوري بحاجة للمساعدة
11:52الاحتلال يشن حملة هدم واعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية
11:51حالة الطقس : الجو صافيا حارا نسبيا وجافا نهارا باردا نسبيا ليلا
11:48أسعار صرف العملات مقابل الشيكل اليوم
11:45أبو مجاهد: عدم معرفة الكيان أين ذهب المنفذين قبل اعتقالهم يدل على فشل المنظومة الأمنية الصهيونية.
16:06الرئاسة ترد على ببنيت : السيادة على القدس والمقدسات لدولة فلسطين
16:03"الاقتصاد": فتح باب تقديم طلبات الاستيراد الخاصة بالسلع والكوتا للعام الجاري
15:52الرئيس المصري : يتعهد بـ"اقتلاع جذور الإرهاب"

بينيت يتنكر للأردن ويسعى لتفكيك الوصاية

ساعتان فقط فصلتا بين الإعلان عن حفل خاص في الولايات المتحدة الأمريكية لتسليم جائزة “الطريق إلى السلام” للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وبين إعلان فصيح وصريح لرئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت يلمح فيه بملء الفم بأن الأردن ليس طرفا في اتخاذ أي قرار له علاقة بالمسجد الأقصى أو القدس وأوقافها.

بينيت صباح الأحد يعود بعبارة صريحة وصاخبة بمثابة أول إعلان رسمي ضد الوصاية الهاشمية الأردنية معتبرا بأن القدس عاصمة (إسرائيل) الأبدية والطرف الوحيد الذي يقرر إدارة شؤون المدينة برمتها هو (حكومة إسرائيل).

تصريح بينيت عدائي جدا تجاه الوصاية الأردنية وبرز كصاعق تفجير محتمل للجهد الذي يحاول الأردن بذله مع الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان استعادة التهدئة بالقدس.

وهي استعادة كان يفترض أن تتم عبر تعزيز دور الوصي الأردني.

وأغلب التقدير في المؤسسة الأردنية أن نفتالي بينت يعلن صباح الأحد عمليا ما كانت حكومته تنفيه منذ ستة أسابيع حيث خطته في فرض التقاسم الزماني والمكاني على الحرم المقدسي المحتل وبعيدا عن الوصاية الأردنية التي يبدو أن حكومة عمان بالرغم من تصريحاتها العملية في حالة قصور ملموسة واقعيا على فرضها أو متابعتها، الأمر الذي يدفع استراتيجية عمان ضمن ثنائية الوصاية والتهدئة بنفس الوقت إلى مواقع متدنية في التعامل مع معطيات الأمر الواقع.

برأي القطب البرلماني الأردني خليل عطية تصريحات بينيت الأحد لا تقف عند حدود التنكر لدور الوصي الهاشمي الأردني بل تذهب باتجاه إعلان العداء الشامل مع ثوابت الأردن ومصالحه مما يستوجب بتقدير عطية إجراءات فورية للحكومة الأردنية ترقى إلى مستوى انقلاب حكومة إسرائيل اليمينية المتشددة على مصالح الأردن ودوره والأهم على اتفاقية وادي عربة نفسها.

سأل عطية قبل غيره وفورا وعلنا: ماذا نحن فاعلون؟

لا تعليق رسميا حتى عصر الأحد على تأكيدات نفتالي بينيت الجديدة والتي تعارض لأول مرة علنا مبدأ وجود دور أردني أصلا في رعاية أوقاف القدس، حيث يتحدث رئيس وزراء إسرائيل عن إشراف كامل لحكومته في اتخاذ أي قرارات لها علاقة بالقدس والمسجد الأقصى أيضا رافضا تسييس هذه المسألة والأهم مشيرا إلى أن حكومته ستقاوم أي تدخل أجنبي.

 لأول مرة منذ توقيع اتفاقية وادي عربة عام 1994 يتحدث رئيس وزراء إسرائيلي عن الأردن في ملف القدس باعتباره “طرفا أجنبيا”.

أعلنت الدبلوماسية الأردنية حالة طارئة والمشاورات تسارعت.

 لكن خطوة الأردن في الرد على تصريحات بينيت غامضة حتى الآن وسط انطباع بأن التصور الأردني للتهدئة في القدس أطيح به بالرغم من ضمانات الأمريكيين، الأمر الذي يجعل جميع الأطراف في مأزق حقيقي مع بواكير ومؤشرات انقلاب إسرائيلي تام وعلني على وصاية الأردن.

المفهوم هنا في مستجدات تصريحات بينيت أنه يرد على تصريحات مساء السبت لشريكه في الائتلاف عضو الكنيست الإسلامي الشيخ منصور عباس الذي كان قد أعلن على نحو مفاجئ بأن المسجد الأقصى وأوقاف القدس المسؤول عن اتخاذ أي قرار فيها هو ملك الأردن، مشيرا ضمنا إلى أن بقاء قائمته ضمن مساحة اشتباك الائتلاف سيكون مرهونا بهذا الموقف.

رد بينيت بقسوة وخشونة على عباس وجازف بإنتاج أكبر موجة غضب محتملة عند شريك السلام الأردني.

وحصل ذلك في تتابع دراماتيكي لمسار التصريحات وسياق إسقاط جهد التهدئة الأردني وإرباك جميع الأطراف.

والمشهد هنا سيصبح أكثر ارتباكا بانتظار ما يقوله الأمريكي.