شاركت جماهير غفيرة من فلسطينيي الداخل المحتلة عام 1948 يوم الخميس في مسيرة العودة إلى قرية ميعار المهجرة في منطقة الجليل شمال فلسطين.
وانطلقت المسيرة من مدخل قرية شعب إلى قرية ميعار المهجرة بدعوة من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات النكبة، وأسماء القرى المهجرة، والأعلام الفلسطينية، وارتدوا الكوفية.
وخلال المسيرة، ردد المشاركون الهتافات المطالبة بحق عودة الفلسطينيين إلى قراهم التي هُجّروا منها عام 1948.
في حين، تقدمت المسيرة قيادات الحركات والأحزاب السياسية والقوى الوطنية وعدد من نواب القائمة المشتركة ولجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، إلى جانب مشاركة واسعة لعائلات المهجرين في البلاد.
وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي نظم في المكان تضمن العديد من الكلمات.
وقال الأديب محمد علي طه في كلمة أهالي ميعار إنني "أكاد أرى العودة ماثلة من هنا من ميعار، لتعود إلى كل مكان".
وأضاف "هذا الشعب اجترح يومين عظيمين موحدين، يوم الأرض ويوم النكبة، رغم الاضطهاد والتمييز، ورغم تدنيس الأقصى بالأقدام العسكرية، تذكروا أيها الشباب أنه لولا تضحيات كباركم ماذا كان سيكون حالنا وحالكم".
وشدد على الشعب الفلسطيني عبّد مستقبله بتضحيات أبنائه، كتب حاضره ومستقبله بكلمات أدبائه وفنانيه، شعب الصمود والحرية، شعب مناضلين وليس إرهابيين يا من اعتقدوا أن الكبار يموتون والصغار ينسون، ولكن الكبار أورثوا رواية النكبة ومفاتيح العودة.
وأردف طه "بكل فخر ننتسب لقرانا المهجرة، فهل يحق لأوكراني أن يسكن هذا الوطن الجميل ولا يحق لنا نحن الذي تعرفنا حجارته، نباته وشجره؟".
يشار إلى أن هذه المسيرة تنظم تتويجا لفعاليات إحياء الذكرى الـ74 للنكبة، وتزامنا مع احتفال الكيان الإسرائيلي بما يسمى "يوم الاستقلال".
كما تنظم المسيرة بدعم من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وهيئات وجمعيات أهلية وأحزاب سياسية وأطر شعبية.