أرض كنعان/ غزة/نظّم حزب التحرير في فلسطين، ذو التوجه الإسلامي، مسيرة شارك فيها المئات من أنصار الحزب، بمناسبة "الذكرى الثانية والتسعين لهدم الخلافة.
وانطلقت المسيرة مساء أمس (الأربعاء)، من جامع العمري الكبير، باتجاه مفترق السرايا وسط مدينة غزة، دون أي احتكاكات أو اعتراض من قوى الأمن بغزة .
ورفع المشاركون الرايات السوداء والألوية البيضاء، ولافتات كتب عليها شعارات تطالب بعودة الخلافة.
وقال حسن المدهون عضو المكتب الإعلامي للحزب، إن هذه المسيرة تأتي في ذكرى الـ"92"، لهدم دولة الخلافة، تحت شعار: "الخلافة تحرر الأقصى وتغيث المسلمين وتنقذ البشرية".
وأضاف "هذه الفعاليات يقوم بها الحزب في أنحاء مختلفة من العالم، كان أخرها في تركيا واندونيسيا، حيث نُظّم مؤتمر شارك فيه نحو 130 ألف شخص"، مشيراً إلى أن الهدف من تلك الفعاليات تذكير الأمة الإسلامية وحثها على إقامة الخلافة وتنصيب الخليفة بعد إزالة الأنظمة وخلعها من جذورها.
ووجه المدهون عدة رسائل، أولها إلى دول الربيع العربي، وقال: "إن ثورات الربيع العربي لن تزهر إلا بإقامة الخلافة، وإلا فإنها ستتحول لرياح خماسين تعصف بالأمة".
والرسالة الثانية بحسب المدهون، هي إلى أهل فلسطيني "أن فلسطين لن تقبل بتبادل الأراضي، وترفض الأموال المسيسة، لاسيما القطري، وإنما تريد جيوش تحركها قيادات مخلصة تزيل "كيان يهود" بالضربة القاضية".
أما الرسالة الثالثة، وهي إلى حكام الربيع العربي، قائلاً: "نحن نعلم أنكم لم تطبقوا الإسلام وأن ساعة حسابكم عسيرة أمام الذين أوصلوكم إلى الحكم ويتأملون منكم تطبيق الإسلام ولم تطبقوه، ووقفتم بجنب الغرب الكافر، فحالكم كحال من سبقكم من حكام، وسيكون مصيركم الخلع إن لم ترجعوا، احذروا غضب الأمة وأعلنوها خلافة على منهاج النبوة".
وأوضح المدهون أن الأنظمة التي تزعم أنها تدعم لفلسطين، هي "نفسها تعترف بكيان يهود، وهي نفسها التي تدعو لتبادل الأراضي"، في إشارة إلى دولة قطر.
وقال: "اليوم خرجنا في مسيرة لنوجه رسالة لأمتنا الإسلامية بتبديل تلك الأنظمة وخلع عروش حكامهم وتكسير الكراسي التي يجلسون عليها".
وأضاف"إن تلك الدول التي تتعامل مع الكيان المحتل ومعترفة به، لا تريد إلا حل قضية فلسطين حلاً يحفظ أمن هذا الكيان، لا مرحباً بكم ولا مرحباً بتضامنكم الكاذب مع أهل فلسطين"، قائلاً: "إن كنتم متضامنين حقاً حركوا جيوشكم، وصوبوا نيرانكم إلى صدر كيان يهود".