قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن العمليات الأخير التي ضربت مدنا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، تثبت أن الأوضاع ليست تحت سيطرة أجهزة أمن وجيش الاحتلال.
وخلال الفترة القريبة الماضية، وقعت أربع عمليات فدائية كبيرة في الخضيرة وبئر السبع وتل أبيب، وكان آخر تلك العمليات، إطلاق النار في تل أبيب، ما أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة نحو 15 إسرائيليا بجروح متفاوتة.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها شمعون شيفر، أن كل من رئيس الحكومة نفتالي بينيت، ووزير الحرب بيني غانتس ورئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، "حاولوا تهدئة الجمهور بعد ليلة من الكابوس"، في إشارة منها لعملية إطلاق النار في وسط تل أبيب التي نفذها الشهيد رعد حازم من سكان جنين بالضفة الغربية المحتلة.
ونبهت إلى أن "الوضع في الحقيقة ليس تحت السيطرة، فبعد سلسلة من العمليات في أرجاء البلاد جاء دور تل أبيب مساء يوم الخميس".
ولفتت الصحيفة إلى أن "آلاف من قوات الشرطة، وجنود سييرت متكال ومئات الإسرائيليين ترافقهم طواقم تلفزيونية طاردوا منفذ العملية الوحيد، وهم يشرعون مسدساتهم، وكل هذا أظهر مهزلة حقيقية".
وذكرت أن "رئيس الأركان وقف في خط التماس، واعترف بأن الجيش فشل حين أتاح وضعا نجح فيه المنفذ في إيجاد ثغرة في الجدار، حتى وصل تل أبيب".
وشددت "يديعوت" على أهمية "محاولة إيقاف منفذو العمليات في جنين، ونابلس أو في كل مكان آخر في الضفة الغربية، وفي حال أصبحت جنين مركزا يخرج منه المنفذون، علينا أن نقوم بالسيطرة على المدينة".
وأضافت: "إذا أردنا أن نواصل الترفيه في بارات تل أبيب، مطلوب أن نعرض على الطرف الفلسطيني أفق آخر غير الواقع البائس الذي قدر لهم".
ورأت أنه "لا شيء أحقر من الاتهامات التي يطرحها بنيامين نتنياهو (زعيم المعارضة)، بأن العمليات رفعت رأسها بسبب الضعف والوهن الذي يتميز به بينيت ومحيطه، وكان من الصواب أن يقفوا إلى جانب المجتمع الإسرائيلي الذي يتعرض للعمليات".
وذكرت أن رئيس حزب "الليكود" نتنياهو، "يجري إحماء على الخطوط، ولا يخفي سروره من انهيار الحكومة برئاسة بينيت".