تحولت تل أبيب إلى ثكنة عسكرية، مساء الخميس 7 أبريل/نيسان 2022، حيث قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أكثر من ألف عنصر من قوات الجيش منتشرون في كل مكان؛ للبحث عن مُنفذ العملية التي وقعت وسط المدينة وأسفرت عن قتيلين و9 إصابات، وصفت بعضها بالخطيرة والحرجة جداً.
هذه العملية هي الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة في "إسرائيل"، إذ سبقتها 3 عمليات في بئر السبع، والخضيرة، وبني براك؛ أسفرت الثلاث السابقة عن مقتل 11 صهيونيًا، بينهم جنود في جيش الاحتلال.
وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن سلطات الاحتلال أجبرت على استدعاء قوات خاصة من الجيش إلى المكان، في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء عن عدد منفذي العملية.
بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن شرطة الاحتلال طالبت السكان في مدينة تل أبيب بعدم مغادرة منازلهم، حتى إعلان السيطرة على الحادث.
فيما أوقفت شرطة الاحتلال المواصلات العامة في الشارع الذي شهد عملية إطلاق النار، وفي شوارع المدينة التي تتقاطع معه، كما أعلنت وزارة المواصلات الإسرائيلية عن إيقاف خدمة النقل العام وسط المدينة، بشكل كليّ.
وذكرت تقارير أن الشرطة أغلقت مخارج تل أبيب كذلك، فيما يشير إلى احتمال تحسُّب أجهزة أمن الاحتلال لفرار المنفّذ خارج المدينة.
قناة "كان" الإسرائيلية قالت إن "تل أبيب لم تشهد وجود عدد كبير كهذا من القوات في الشوارع منذ فترة طويلة".
تضارب الأنباء حول المُنفذ
وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال، في تصريحات أدلى بها لهيئة البث الإسرائيلي العامة، إن "شخصاً أو أكثر" نفّذوا العملية.
يأتي هذا الالتباس بعد أن نُفِّذ إطلاق النار في 3 مواقع مختلفة على الأقل، بشارع "ديزينغوف" الرئيسي وسط المدينة والذي يعج بالمطاعم والحركة الثقافية.
وحاصرت قوات أمن الاحتلال مبنى سكنياً قريباً من المكان، ومنعت الموجودين ومن ضمنهم الصحفيون كذلك، من الدخول أو الاقتراب حتى للمبنى، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، باحتمال أن يكون منفّذ في المبنى.
قائد شرطة الاحتلال قال بعد ساعتين من وقوع العملية، قال لهيئة البث الإسرائيلية، إن "المهاجم اختفى من مكان الحادث، وللأسف لم يتم القبض عليه".
بحسب المصادر فقد استدعى جيش الاحتلال عناصر دورية هيئة الأركان العامة (سييرت متكال) ووحدة مكافحة الإرهاب التابعة لجيش الاحتلال واليمام والشاباك ووحدة شييتت 13 ووحدة شلداج، وكلها وحدات خاصة.
وجود هذه القوات داخل المدينة الرئيسية أثار انتقادات، حيث قال الصحفي الإسرائيلي ليلاخ شوفال: "إلى أين وصلنا؟! مقاتلو سيرييت متكال مسلحون يتجولون في قلب تل أبيب بسبب العملية".