قال رئيس مجلس أمناء هيئة الزكاة الفلسطينية بغزة علاء الدين الرفاتي: إن "هيئة الزكاة هيئة وطنية مستقلة تم إنشاؤها بقانون سنه المجلس التشريعي عام 2008 ويحمل عنوان تنظيم الزكاة وجمعها، لتكون الجهة المسؤولة عن جمع الزكاة واحدة ولا يحدث ازدواج بتوزيع الزكاة والصدقات على الفقراء".
وأضاف في تصريح إذاعي لـ"صوت الأقصى"، رصدته وكالة "أرض كنعان" الفلسطينية، اليوم الأحد، أن الزكاة فريضة مهمة وركن أساسي للإسلام وجاء القانون لينظم طرق صرف أموالها، والكثير من الشركات ورجال الأعمال يقدمون أموال الزكاة وتخصم من ضريبة الدخل ولدينا تنسيق عالي مع وزارة المالية لخصم هذه الأموال لصالح هيئة الزكاة.
وأشار إلى أن عمل الهيئة انطلق في عام 2011 ولم نجبر أي شركة لدفع الزكاة، ويوجد استجابة جيدة ووعي لدى الكثير من الناس بأهمية تطبيق فريضة الزكاة ودفعها، مبينًا أن الهيئة حريصة على انفاق المال في المصارف الشرعية التي حددها القرآن الكريم، ولدينا برامج ننفذها بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية والأهلية.
وبين أنه لدى الهيئة برنامج رعاية المريض الفقير وخاصة مرضى العلاج بالخارج واستفاد منه بالعام الماضي 900 مريض، بقيمة تصل الى 600 ألف دولار، وبرنامج زكاة الفطر، ويتم دفع الأموال لمستحقيها عبر البنوك لضمان كرامة الفقير ووصول المال لمستحقه.
وأكمل حديثه بالقول: "لدينا برنامج كفالة طلبة العلم من مستحقي الزكاة والخريجين لتحرير شهاداتهم، ولدينا تفاهم مع الجامعات الفلسطينية بأن تساهم الهيئة بـ 50% والجامعة تتحمل 50% من الرسوم المستحقة للخريجين".
وأفاد بأنه خلال شهر رمضان الحالي سيتم إطلاق مبادرة فكاك الغارمين وأصحاب الذمم المالية، وخصصنا 50 ألف دولار لهذه المبادرة وننسق مع الشرطة لإطلاق سراح الغارمين، إضافة إلى أنه سيتم ترشيح المستفيدين من خلال قاعدة بيانات بها 250 ألف مستفيد من الأسر الفقيرة وتقوم الجمعيات الخيرية ولجان الزكاة بالمناطق بترشيح الحالات.
وأضاف، أنه سيتم تحصيل الزكاة من أي فلسطيني مسلم، وبرنامج الهيئة يستفيد منها كل أبناء شعبنا دون تحيز لطرف أو تنظيم، ونعمل على مشروع تمويل المشاريع الصغيرة، إضافة إلى أنه تم ضخ 130 ألف دولار لهذا المشروع بالتنسيق مع مؤسسات تتولى اقراض مثل المبادرات الفردية والشبابية وهيئة تشجيع الاستثمار.
وأشار إلى أنه يمكن للموظفين الاستفادة من برنامج المريض الفقير، وكل عام ننسق مع زارة المالية لدفع زكاة الفطر من مستحقات الموظفين ونوجه جزء من هذا المال للموظفين الأقل دخلا وعوائلهم كبيرة