دعا القيادي في حركة حماس، رأفت ناصيف، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية لنزع فتيل التصعيد والتوتر بالمنطقة، مشددا على أن انتهاكات الاحتلال المتواصلة في القدس وغيرها من المناطق الفلسطينية ستؤدي لانفجار الأوضاع.
وقال ناصيف تعقيبا على الجهود المبذولة لمنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية خلال شهر رمضان المبارك، إن إنهاء الاحتلال بشكل كامل عن فلسطين الأرض والإنسان، يشكل حلا جذريا لكل ما من شأنه أن يكون فتيل تصعيد وتوتير.
وأضاف: نأمل ألا تكون هذه الجهود على حساب حقوق وثوابت شعبنا، مشيرا إلى تبني هذا الأمر سيكون له ثمرة ملموسة ليس على فلسطين فحسب، وإنما في الإقليم وعلى المستوى الدولي كذلك.
وشدد على وجوب وضع حد لكل أشكال العدوان الإسرائيلي على شعبنا بوقف المصادرات للأرض والممتلكات وعمليات الهدم والمساس بالمقدسات وحرية إعمارها وعمارتها من أبناء فلسطين.
وطالب ناصيف بوقف التعدي على أهلنا في الأرض المحتلة عام 48 والتعامل العنصري معهم، وقف الاقتحامات والاعتقالات اليومية للضفة وأطراف القطاع، وقف الهجمة على الأسرى وإغلاق ملف الاعتقال الإداري وكل ما يشكل مسا بالكرامة الفلسطينية العربية الإسلامية.
ولفت القيادي في حماس الانتباه إلى أن أي مسعى لا يراعي هذه المطالب الفلسطينية، "فإنه سيكون لصالح الاحتلال الصهيوني وعلى حساب الكرامة والعزة الفلسطينية التي لا يقبل الفلسطيني أي بديل عنها".
وتعيش أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي حالة من القلق والتوتر غير المسبوق، خشية من تطور الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، واشتعالها من جديد بسبب تصاعد الاعتداءات على المواطنين والمقدسات.
وشهدت الضفة الغربية الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة مع الاحتلال، في عدة محاور تخللها تنفيذ عدة عمليات فدائية شملت الطعن وإطلاق النار وإلقاء العبوات المتفجرة والحارقة.
وخلال أيام الأسبوع قتل أربعة مستوطنين، وأصيب 10 بجراح، فيما استشهد شاب من النقب المحتل، ورصدت 62 نقطة مواجهة، بينها 3 عمليات طعن، وعملية إطلاق نار، و14 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة في عدة مناطق بالضفة.