ارض كنعان/ يواصل الرئيس محمود عباس جهوده لتشكيل حكومة جديدة ومحدودة العدد خلفا لحكومة سلام فياض دون التنسيق مع حركة حماس، وأفادت مصادر قريبة من مؤسسة الرئاسة بأن وزير الأوقاف الحالي محمود الهباش قد يكون أكثر الشخصيات المرشحة لرئاسة الحكومة، لثقة الرئيس عباس المطلقة به.
وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن الإجراءات التي يقوم بها عباس تشمل ممثلين عن فصائل منظمة التحرير وشخصيات مستقلة، مشيرة إلى أن عمر الحكومة القادمة لن يتجاوز عدة أشهر، يتم بعدها إقالتها لتشكيل حكومة بالتوافق مع حركة حماس أو إجراء انتخابات جديدة.
ولم تستبعد المصادر أن يعلن عباس عن تشكيل الحكومة في غضون 24 ساعة، على اعتبار أن استمرار حكومة سلام فياض بالعمل يعتبر مخالفا للقانون الأساسي الفلسطيني.
من جهتها ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن ممثلين عن حركتي فتح وحماس سيلتقون هذا الأسبوع في القاهرة لبحث فرص حل القضايا الخلافية التي تحول دون تطبيق إعلان الدوحة الذي توصل إليه الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وأكدت المصادر الفلسطينية أن القضايا التي سيبحثها الفرقاء ستشمل الموقف من إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، بالإضافة إلى إعادة بناء منظمة التحرير والمصالحة المجتمعية.
واستبعدت المصادر أن يسفر اللقاء الجديد الذي سيحضره عن حركة حماس عضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق وعن حركة فتح عزام الأحمد عضو لجنتها المركزية، عن النتائج المطلوبة، مشيرة إلى أن هناك بونا شاسعا يفصل بين الجانبين. وقالت إن الإجراءات التي تتخذها حركتا حماس وفتح على الأرض لا تساعد على تقليص الفجوات بين الجانبين.
وفي السياق نفسه يواصل الرئيس عباس جهوده لتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة سلام فياض دون التنسيق مع حركة حماس. وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن الإجراءات التي يقوم بها عباس تشمل ممثلين عن فصائل منظمة التحرير وشخصيات مستقلة، مشيرة إلى أن عمر الحكومة القادمة لن يتجاوز عدة أشهر، يتم بعدها إقالتها لتشكيل حكومة بالتوافق مع حركة حماس أو إجراء انتخابات جديدة.
وعلى صعيد متصل، ذكرت تقارير مصرية محلية للشرق الاوسط أمس عن مصادر لم تسمها أن حماس أرجأت عقد اجتماع مجلس الشورى الذي كان مقررا يوم غد (الاثنين) بالقاهرة إلى أجل غير مسمى، وأنه كان من المفترض أن تقر الحركة، التي تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وتتولى الحكم في قطاع غزة، في اجتماعها المؤجل الموازنة المالية الخاصة بها، وبحث مواقفها السياسية المستقبلية في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة.
وظهرت قيادات من حركة حماس بالفعل أمس من خلال مشاركتها في مؤتمر لـ«القوميين العرب» الرابع والعشرين، قبل أن تنسحب من جلسة المؤتمر التي هاجم فيها بعض السياسيين المصريين جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت مصادر شاركت في المؤتمر الذي ينظمه سنويا نشطاء عرب، إن وفد حماس انسحب بعد أن قال محمود بدر منسق حملة «تمرد» المناوئة لحكم الرئيس محمد مرسي في مصر، في كلمته بالمؤتمر إنه يتمنى أن يستقبل الوفود العربية المشاركة بالمؤتمر، دون أن يكون بها رئيس يتبع جماعة الإخوان. ومن جانبه قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، إن انسحاب وفد حماس أثناء إلقاء بدر كلمته «أمر عادي واختلاف في وجهات النظر».