في الثالث عشر من شهر مارس من كل عام، يحتفي الفلسطينيون بالجريح الفلسطيني، إذ جعلوا له يوماً ليكون الشاهد الأول على بشاعة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الجرحى الفلسطينيين، وكذلك يعد تقديرا لأبطال ضحوا بحياتهم من أجل فلسطين وشعبها.
يوم يرى فيه جرحى فلسطين أنه يمثل يومًا وطنيًا بامتياز حيث يحييه أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات بتنظيم العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية الوطنية؛ وفاءً للجرحى وتقديراً لتضحياتهم ولمعاناتهم المتواصلة، وتذكيرًا للعالم بجرائم الاحتلال "الإسرائيلي".
وكيف لا يحتفي الفلسطينيون بهذا اليوم وهم يرون الجرحى من أبناء هذا الشعب وهم قد قدموا أجزاء عزيزة من أجسادهم في سبيل المعركة المستمرة مع الاحتلال في كل ساحات المواجهة.
وكان أصيب الجرحى الفلسطينيين في كثير من المواجهات الاستفزازية التي يتعمدها الاحتلال مع الشباب الفلسطيني، مستخدماً أسلحة محرمة دوليا في قنص المدنيين، وخاصة في الرأس او الأطراف، مما أوجد عددا كبيرا من مبتوري الأطراف في قطاع غزة خاصة وفلسطين عامة.
يقتربُ عدد الجرحى الفلسطينيين من 200 ألفِ جريح، وذلك بين عامي 1987-2022، يعاني نحو 40% منهم من إعاقاتٍ دائمة، و65% منهم من شللٍ دماغي أو نصفي أو علوي أو شلل في أحد الأطراف، بما في ذلك بتر أو قطع لأطراف هامة.
ونستعرض أبرز الأحداث التي أصيب فيها الفلسطينيون وشهدت أعداداً كبيرة من الجرحى الفلسطينيين:
- الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990): نحو 7 آلاف جريح فلسطيني
- الانتفاضة الأولى "الحجارة" (1987-1993): نحو 130 ألف جريح فلسطيني
- هبة النفق، منذ 25 وحتى 27 أيلول/سبتمبر عام 1996: نحو 1600 جريح
- الانتفاضة الثانية "الأقصى" (29 أيلول / سبتمبر عام 2000 - 31 كانون الأول / ديسمبر عام 2008): نحو 35,099 جريح فلسطيني
- العدوان الأول على قطاع غزة عام 2008: حوالي 5450 جريح فلسطيني
- العدوان الثاني على قطاع غزة عام 2012: قرابة 1526 جريح فلسطيني
- العدوان الثالث على قطاع غزة عام 2014: نحو 11 ألف جريح فلسطيني
- المواجهات التي اندلعت عقب نقل سفارة الولايات المتحدة في كيان الاحتلال إلى القدس المحتلة في كانون الأول/ديسمبر 2017: نحو 5400 جريح فلسطيني
- هبة إغلاق بوابات الأقصى عام 2018: حوالي 1400 جريح فلسطيني
- مسيرات العودة في قطاع غزة: 26 ألف جريح فلسطيني (وزارة الصحة الفلسطينية) مئات منهم بترت أحد أطرافهم
- العدوان الأخير على غزة عام 2021: حوالي 1900 جريح فلسطيني
ولا تشمل هذه الأرقام اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة في القدس المحتلة والضفة الغربية، والتي أصيب بها، ولا يزال، آلاف الفلسطينيين.