وثّقت شبكة "القسطل" الإخبارية اقتحام 3,698 مستوطنًا متطرفًا للمسجد الأقصى المبارك خلال شباط/ فبراير الماضي.
وأوضحت الشبكة في تقرير أصدرته يرصد انتهاكات الاحتلال خلال الشهر الماضي، أن مئات المستوطنين انتهكوا حرمة المسجد الأقصى، حيث تمت الاقتحامات من باب المغاربة، ثم جولات استفزازية للمصلين في الباحات، حتى الوصول والخروج من باب السلسلة.
وأضافت أن الشهر الماضي شهد هدم 20 منشأة سكنية وتجارية وزراعية في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، من بينها 6 هُدمت قسريًا بأيدي أصحابها تحت تهديد فرض الغرامات بحقهم.
ووفقًا للشبكة، فإن عمليات الهدم طالت منشآت في كل من مخيم شعفاط، سلوان، عناتا، أبو غوش، صور باهر، الرام، بيت حنينا، جبل المكبر، والعيساوية.
وبالنسبة للاعتقالات، وثّقت الشبكة اعتقال شرطة ومخابرات الاحتلال نحو 165 فلسطينيًا من مدينة القدس وضواحيها خلال الشهر الماضي، من بينهم أطفال ونساء وفتيات.
ولفتت إلى أن بعض المعتقلين تعرّضوا خلال عملية اعتقالهم للضرب والتنكيل من قبل جنود الاحتلال، وأيضًا أثناء اقتيادهم والتحقيق معهم.
وحول قرارات الإبعاد، قضت سلطات الاحتلال بإبعاد الأسير المحرر أحمد شويكي عن القدس لمدة ثلاثة أيام، منغّصة بقرارها فرحة ذويه بالإفراج عنه، بعد أعوام طويلة داخل سجون الاحتلال، وكذلك إبعاد محمد جبارين لمدة شهرين.
كما أبعدت المعلمة خديجة خويص عن المسجد الأقصى لمدة 6 شهور، والمقدسي إسحق عفانة لمدة أسبوع عن البلدة القديمة.
وجدّدت سلطات الاحتلال إبعاد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير ناصر الهدمي عن كافة أحياء شرق مدينة القدس باستثناء حي الصوانة، وكذلك الإبعاد عن المسجد الأقصى.
بحسب شبكة "القسطل"، فقد سجلت القدس وضواحيها خلال شباط، نحو 67 نقطة تماس، تكررت معظمها في حي الشيخ جراح على مدار أسبوعين، ما أدى لإصابة نحو 872 فلسطينيًا خلال مواجهات مع الاحتلال، وإصابة 9 جنود إسرائيليين في أبو ديس والبلدة القديمة وباب العامود، بالإضافة لمستوطن في الشيخ جراح.
وخلال شباط، أصدرت سلطات الاحتلال قرارات بمنع السفر وتجديد أخرى، حيث وثّقت الشبكة منع سفر الشيخ رائد صلاح، والناشط رمزي عباسي، والمرابطة عايدة الصيداوي، في حين تم تجديد منع سفر المعلمة هنادي حلواني.
وذكرت الشبكة أن أهالي الشيخ جراح والمتضامنين معهم تعرّضوا لنحو أسبوعين، إلى هجمةٍ شرسة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، واقتحاماتهم المتواصلة برفقة عضو الكنيست "إيتمار بن غفير"، بعد نصبه خيمة ومكتبًا له في أرض عائلة سالم.