اندلعت مساء اليوم الثلاثاء مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل، عقب الإعلان عن استشهاد الشاب عمار أبو عفيفة الذي ارتقى على مدخل بيت فجار جنوب بيت لحم.
واحتشدت جماهير غفيرة، أمام منزل الشهيد أبو عفيفة في مخيم العروب، وسط مطالبات بتصعيد المقاومة والرد على الاحتلال وجرائمه.
واحتسب شفيق أبو عفيفة، والد الشهيد عمار، نجله شهيدا بإذن الله لأجل فلسطين ولأجل الأقصى.
وأشار أبو عفيفة إلى أن نجله يخرج في الصباح الباكر للجامعة لتلقي تعليمه، حيث أنه أحد طلبة تخصص أنظمة المعلومات المحاسبية في جامعة فلسطين التقنية-فرع العروب.
وأوضح أبو عفيفة أن الاحتلال يستهدف الكل الفلسطيني، حيث يطال رصاص الاحتلال وقنابل الغاز كل الناس حتى الآمنين في منازلهم.
واستشهد الشاب عمار شفيق أبو عفيفة من مخيم العروب شمال الخليل، مساء اليوم جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه قرب بلدة بيت فجار.
ورفضت قوات الاحتلال تسليم جثمان الشهيد لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني حيث جرى احتجازه ونقله بمركبة إسرائيلية.
وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على الشهيد أبو عفيفة في رأسه مما أدى لاستشهاده على الفور.
والشهيد أبو عفيفة هو الثالث في الضفة الغربية خلال اليوم، حيث ارتقى فجرا شهيدين في مخيم جنين.
وسبق أن شيع آلاف المواطنين، ظهر اليوم جثماني الشهيدين عبد الله الحصري وشادي نجم، اللذين ارتقيا خلال تصديهما لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت مخيم جنين في ساعات الفجر الأولى.
وشارك في موكب التشييع مقاومون مسلحون، الذين أدوا صلاة الجنازة وأطلقوا الرصاص في الهواء وسط صيحات التكبير من المشيعين وترديد الهتافات الغاضبة والمطالبة بالثأر لدماء الشهداء.
وزفت حركة حماس الشهداء الأبطال، وأشادت ببطولات الشباب الثائر في جنين القسَّام، الذين اشتبكوا مع العدو رداً على جرائمه وعدوانه السافر.
وحمّلت حركة حماس في بيان لها الاحتلال تداعيات جرائمه وإرهابه المنظّم ضدّ أهلنا وشبابنا في الضفة الغربية المحتلة، وأكدت أنَّ "الاعتقال والاغتيال لن يزيد شعبنا إلاَّ تمسكاً بالمقاومة الشاملة".