طلب الادعاء الإسرائيلي، من قضاة المحكمة العليا التي تنظر في استئناف تقدم به محامي شاب فلسطيني من سكان الداخل شارك في أحداث “هبة الكرامة” بالداخل المحتل التي اندلعت تزامنًا مع العدوان على قطاع غزة في مايو/ أيار الماضي، بتغيير معايير أعلى من المعتاد لـ “العقاب” الذي سيوجه للمشاركين في تلك الأحداث.
ووصف الادعاء خلال جلسة بالمحكمة، إن أيام “حارس الأسوار كانت فترة غير عادية، وأن المشاركين فيها أضروا بنسيج الحياة المشتركة وأصبحوا أعداء للوطن”، وفق تعبيره، كما ورد في صحيفة "هآرتس" العبرية هذا الصباح.
وأشارت "هآرتس"، إلى أنه في الأشهر الأخيرة بدأت محاكم الاحتلال في إصدار أحكام بمئات لوائح الاتهام المقدمة من الادعاء ضد متهمين بالمشاركة في تلك الأحداث، حيث يعتبر الادعاء الإسرائيلي أن تلك الأحكام التي صدرت ضد 7 متهمين متساهلة للغاية معهم وغير متناسبة مع خطورة الأحداث، وأن القضاة لا يفهمون خطورتها، لذلك بدأ في تقديم استئناف ضد تلك الأحكام وكان أولها قد نظر فيها الأسبوع الماضي أمام المحكمة العليا.
ومنذ أسبوعين، قضت محكمة حيفا المركزية بالسجن لمدة عام على الشاب محمد أسود بحجة المشاركة في حادثة إضرام النيران في فندق بعكا ما أدى لمقتل إسرائيلي حاصل على جائزة “الأمن الخاصة”، حيث تقدمت النيابة العامة باستئناف لتشديد الحكم بحق الشاب.
ورأى الادعاء الإسرائيلي، أن تلك الأحداث “قوضت أسس العيش المشترك، وأن حادثة عكا كانت خطيرة للغاية لأنها قد تؤدي إلى الانقسام”.