أطلقت مجموعات شبابية، حملة إسناد لمعتقلي هبة الكرامة التي اندلعت بمايو من العام الماضي في الداخل الفلسطيني المحتل تنديدًا بالعدوان على المسجد الأقصى والشيخ جراح وقطاع غزة.
وقال أحد القائمين على الحملة من لجنة متابعة ملف معتقلي عكا بالهبة أحمد غزاوي ، إن الحملة تأتي لمؤازرة المعتقلين الذين قاربوا على نصف عام في السجون ولم تصدر أحكام بحق عدد منهم فيما حوكم أخرين.
وأشار إلى أن عدد المعتقلين بالعشرات من بينهم 32 شابًا من مدينة عكا وحدها، واصفًا أوضاعهم بالقاسية بسبب أحكام قاسية تم إصدارها بحقهم فيما تم فرض شروط تعجيزية على أخرين من أجل إطلاق سراحهم.
وأضاف "للأسف هناك شروط لا يقدر عليها الشبان ولا ذويهم خاصة تلك المتعلقة بالغرامات المالية، فمحكمة الاحتلال أصدرت مؤخرًا هذه الشروط لعدد منهم مقابل الإفراج عنهم منها مبالغ مالية عالية جدًا".
وتابع "المعتقلون آثروا البقاء في السجن من بابين الأول عدم مقدرتهم على دفع المبالغ والثاني للتخفيف عن ذويهم حتى لا يضطروا للبحث عن مخارج وجهات لدفع هذه المبالغ".
وشدد غزاوي على أن هذه المبالغ تعجيزية وسياسية في ذات الوقت، بالإضافة إلى أن محكمة الاحتلال فرضت الإبعاد على عدد من المعتقلين عن مدنهم ووضعهم قيد الحبس المنزلي والإلكتروني أيضًا.
وأشار إلى أن من أطلق سراحهم بالشروط المذكورة يقبعون في منازلهم وسط رقابة مشددة عليهم من عناصر من شرطة الاحتلال.
وأكد أن القابعين في منازلهم لا يختلفون عمن هم بالسجون، قائلًا: إن ملفاتهم يتم تداولها في محاكم الاحتلال عن بعد وهناك متابعة ورقابة مشددة عليهم، أي أنهم بالسجون وأكثر.
لذلك اعتبر غزاوي أن إطلاق الحملة التي كانت قبل ذلك بعنوان "أسرانا ليسوا مجرد أرقام" ضرورة في ظل ما يتعرض له هؤلاء المعتقلين، خاصة وأن ملفاتهم طالت في محاكم الاحتلال دون وجه حق.
ولفت إلى أن الحملة لا تهدف لمساندة المعتقلين فحسب وإنما لعائلاتهم التي تقف عاجزة أمام الشروط والإجراءات الممارسة بحق أبنائهم منذ اعتقالهم قبل 9 شهور.
يُذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال هبة مايو ما يزيد عن 2800 شاب من مختلف أرجاء الداخل الفلسطيني المحتل، وأطلقت سراح عدد منهم فيما لا يزال العشرات في السجون.
وشكلت الهبة صدمة للمؤسسة الإسرائيلية التي راهنت على مشاريع الأسرلة لفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48 على مدار السنوات الماضية، وبسبب هذه الصفعة تقود المؤسسة الإسرائيلية مخططات اقتلاعيه وحملة ملاحقات بالداخل.