قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس في طولكرم عبد الرحمن زيدان إن تصاعد عدد الشهداء الذين يرتقون خلال عمليات الاقتحام والاعتقالات الليلية للمقاومين الذي تشهده مدن الضفة الغربية في الآونة الأخيرة يؤكد على أن حواضن المقاومة لا تزال بخير وقد اتخذت قرارا بالتصدي لعمليات الاقتحام.
وأضاف النائب زيدان إن التصدي لاقتحامات الاحتلال من قبل المقاومين خاصة في مناطقها البارزة في مخيم جنين وبلاطة، جاء لمنع استباحة القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية المتواصلة يوميًا.
وأشار زيدان إلى أنه لا يستبعد انتشار هذه الظاهرة في ظل تصاعد أعمال المقاومة والتصدي للهجمة الاستيطانية في بيتا وبيت فوريك وغيرها من المناطق.
واعتبر أن غياب دور السلطة وأجهزتها عن التصدي للاحتلال وحماية الأرض والإنسان من الاعتداءات المتصاعدة من الجيش والمستوطنين سيؤدي لمزيد من الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق المدنيين والعزل.
واستشهد، فجر اليوم الثلاثاء، الفتى عماد خالد صالح حشاش (15 عاما)، بإصابته برصاص قوات الاحتلال، بعد اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس، واندلاع اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال.
ونعت حركة حماس في بيان لها حماس شهيد فلسطين الفتى عماد حشاش، وتوجهت نتوجه بالتحية في مخيم بلاطة ومدينة نابلس جبل النار.
وأكدت على أن "هذه الاشتباكات المسلحة البطولية التي شهدها المخيم هي رسالة لهذا المحتل الغاصب أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام عدوانه، وسيواصل مسيرة المقاومة المسلحة حتى التحرير واستعادة الحقوق.".
وتقدمت "بالتعزية من عائلة الشهيد وأهلنا في محافظة نابلس، فشهداؤنا راياتنا، وعهدنا لهم بالمضي على الطريق ذاته حتى تحقيق حلم الحرية وإنجاز حقنا في وطن كامل السيادة والاستقلال".
وشددت على أن خيار المقاومة الشاملة هو القادر على دحر الاحتلال، ودعت إلى "إطلاق معركة تحرر وطني، فما تعيشه المنطقة من اندحار قوى الهيمنة، وتصاعد مقاومة شعبنا في غزة والضفة يشكل فرصة مواتية لإجبار الاحتلال وداعميه على الرضوخ لإرادة شعبنا والاعتراف بحقوقه".