قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت، إن حركة "حماس" رفضت طلباً مصرياً بنقل المهرجان الجماهيري الحاشد في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، بعيداً عن المنطقة الحدودية خشية حدوث اشتباكات بين الجماهير الفلسطينية وقوات الاحتلال، الأمر الذي دفع المصريين إلى الطلب من الحركة ضبط الجماهير، في الحدّ الأدنى، كي لا تتوجّه إلى السلك الحدودي. لكن "حماس" أبلغت القاهرة أنه ليس من ضمن برنامج المهرجان الاشتباك مع الاحتلال في المنطقة الحدودية، مستدركة بأن أيّ اعتداء إسرائيلي على الجماهير سيواجَه بتصعيد وردّ قوي من قِبَل المقاومة.
وستنظّم الفصائل، مساء اليوم السبت، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في منطقة ملكة شرق مدينة غزة في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، كرسالة رفض لاستمرار الاحتلال في فرض الحصار على القطاع، وتشديد على " أن ما لم يؤخذ بالعدوان، فلن يؤخذ بالحصار."
وكانت "حماس" حذّرت الوسيط المصري، مساء الخميس الماضي، بحسب المصادر، من أنها في ظلّ الوضع الحالي، واستمرار "إسرائيل" في التضييق على الغزّيين، لا تستطيع السيطرة على الوضع، وأن انفجاراً جماهيرياً قد يحصل على الحدود في وقت قريب، فيما قد يؤدي تزايد الضغط إلى عودة تنقيط الصواريخ على مستوطنات الغلاف.
ومع إصرار الفصائل على إقامة المهرجان على حدود غزة، أعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهّب واليقظة على طول الحدود مع القطاع، خشية أن يتحوّل السبت إلى يوم غضب ضدّ إسرائيل، تُنفَّذ خلاله عمليات اقتحام للحدود.