Menu
12:21إحراق الأقصى.. 51 عامًا على الجريمة والنيران لم تنطفئ
12:18تنويه هام من "كهرباء غزة" للمواطنين والصحفيين بشأن الأخبار المتعلقة بالكهرباء
12:17الرعاية اﻷولية بغزة: لدينا 85 حالة حرجة وخطيرة وهذا الرقم يُعدُّ "خطيراً"
12:15تقرير: الاحتلال خصص 100 مليون شيكل للاستيلاء على أراضٍ بالضفة والقدس
12:12لهذا السبب .. انزعاج أمريكي جديد من "إسرائيل"
12:09حالة الطقس: أجواء شديدة الحرارة
12:07أسعار صرف العملات في غزة اليوم
13:22الصحة بغزة تكشف حصيلة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا
13:21فصائل المقاومة تكشف عن قرارها بنقل المهرجان الجماهيري من المنطقة الحدودية
13:20هذا ما ستفعله حماس بعد التسهيلات الجديدة وإدخال المنحة القطرية
13:18جيش الاحتلال يستغل "تليغرام" لتصفية حساباته مع الخصوم بهذه الطريقة
13:17موجة رابعة من كورونا تضرب "إسرائيل".. وإغلاق مرتقب
13:16حريق هائل في مستودعات للأجهزة الكهربائية في الخليل
13:15الاعلان عن انطلاق فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني
13:13إحصائية حركة السفر عبر معبر رفح البري خلال الأسبوع الماضي

إحراق الأقصى.. 51 عامًا على الجريمة والنيران لم تنطفئ

توافق اليوم السبت، الحادي والعشرين من آب/ أغسطس، الذكرى الــ52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، في وقت يتعرض المسجد لمخاطر جمة وانتهاكات إسرائيلية لا تتوقف.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1969، اقتحم يهودي متطرف أسترالي الجنسية يدعى مايكل دينيس المسجد الأقصى، وأشعل النيران عمدا في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، والتي أتت على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لإعادة ترميمها وزخرفتها كما كانت.

ومن ضمن المعالم التي أتت عليها النيران، مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ويمثل ذكرى دخول عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مدينة القدس وفتحها، إضافة إلى تخريب محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وثلاثة أروقة من أصل سبعة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة، وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودي مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، و74 نافذة خشبية وغيرها.

كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافدة في المسجد مصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

وهرع المقدسيون آنذاك لإنقاذ ما تبقى في المسجد الأقصى قبل أن تجهز عليه النيران، بعد سارعت مركبات الإطفاء من مدن الخليل، وبيت لحم ومناطق مختلفة من الضفة والبلديات العربية لإنقاذ الأقصى، رغم محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعها من ذلك، وقطعها المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، كما تعمَّدت مركبات الإطفاء التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس التأخر؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق.

وبالرغم من مرور 52 عاما على الجريمة، ما زال المسجد الأقصى يتعرض لسلسلة من الجرائم الممنهجة، مثل مخطط التقسيم الزماني والمكاني الذي تمهد له اقتحامات المستوطنين المتواصلة وصلاتهم في ساحات المسجد، فضلا عن تزايد حالات إبعاد المرابطين عن المسجد لفترات طويلة، في محاولة لكسر إرادة المرابطين والمرابطات في الأقصى.

وتواصل سلطات الاحتلال وأذرعها الإرهابية تنفيذ أعمال تخريب فيه، ومنع عمليات ترميمه، وتنفيذ أعمال حفريات للأنفاق أسفله، وإجراء أعمال مسح وأخذ قياسات في باحات المسجد الأقصى وفي صحن قبة الصخرة.

ولعل أحدث هذه المخططات، قيام آليات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال حفر في باب المغاربة وساحة البراق، المؤدية لحارتي الشرف والمغاربة في القدس القديمة، والتي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة لتشمل أماكن متعددة في آن واحد.

وتهدف الحفريات لإقامة نفق أرضي بطول 159 مترا، يصل بين منطقة "حارة الشرف"، التي استُبدل اسمها بـ"حارة اليهود"، إلى بداية جسر باب المغاربة المؤدي إلى داخل المسجد الأقصى الذي تستخدمه قوات الاحتلال والمستوطنون في الاقتحامات.

وسادت خلال العام الجاري حالة من التوتر الشديد في المسجد الأقصى خاصة خلال شهر رمضان الماضي، مع تكثيف سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في حي الشيخ جراح وسلوان بالقدس المحتلة، جراء القرارات الإسرائيلية القاضية بتهجير السكان الفلسطينيين من القدس.

وشكل تصدي المقدسيين وأهالي حي الشيخ جراح لسياسة الاحتلال وتهجيرهم من بيوتهم، رافعة لانطلاق هبة مقدسية فلسطينية، استطاعت أن تفرض نفسها على أجندة الجميع وتعيد قضية القدس إلى الواجهة.

وجاء التحول الأبرز في هذه الأحداث بتدخل المقاومة في غزة واعتبارها الانتهاكات بحق المقدسات وأهل القدس دافعا ومبررا للدخول في جولة من القتال مع الاحتلال، خاصة بعد مناشدات المقدسيين لها وإصرار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على فرض سياساتها على المسجد الأقصى.

وخاضت المقاومة الفلسطينية معركة "سيف القدس" التي استمرت 11 يوما في مايو الماضي، نصرة للقدس والمسجد الأقصى، ونجحت في إجبار الاحتلال ومستوطنيه على التراجع عن اقتحام ضخم كان مخططا له لتدنيس الأقصى، كما أجبرت سلطات الاحتلال على التراجع عن تهجير سكان حي الشيخ جراح.