Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

"مريم" تنسج صورة والدها الأسير من الخيال

أرض كنعان/ وكالة الرأي/ هاجر حرب/ لا ترى مريم أبو خضير في صفحات كتبها المدرسية وكراستها سوى صورة لوالدها الأسير إياد أبو خضير، التي رسمتها له في مخيلتها، حين تركها مرغماً قبل 8 سنوات.

فمريم "13 عاماً" وشقيقاها بهاء وجبر، خذلهم الاحتلال وكسر فرحتهم، حين رفض الإفراج عن والدهم، حتى بعد انتهاء محكوميته، بحجة أنه مجهول الهوية والإقامة.

"الرأي" زارت عائلة م.أبو خضير في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لترصد حجم معاناة أطفال اشتاقوا لاحتضان والدهم، لكن جبروت الاحتلال حال دون ذلك.

وكانت سلطات الاحتلال رفضت الإفراج عن الأسير أبو خضير، وهو فلسطيني الأصل تربى وترعرع في الأردن وحصل على جنسيتها، غير أن السلطات الأردنية سحبتها منه بعد اعتقاله عام 2005.

وانتهت محكومية أبو خضير في 10أبريل / نيسان 2013، لكن سلطات الاحتلال جددت اعتقاله دون توجيه تهم أو قضايا، نافيةً أن يكون له الحق في العودة لزوجته وأبنائه، ما لم تتحرك الجهات المعنية لإصدار بطاقة هوية، تعطيه الحق في نيل الحرية.

وتروي بدور أبو خضير"27" عاماً زوجة إياد بداية الحكاية، حين قررا عام 1999 أن يقيما عرساً استثنائياً، نسجت تفاصيله بالحنين والعودة إلى الوطن، وترك الأهل في العاصمة الأردنية عمان.

لكن ومنذ ذلك الحين، وكلاهما يواجه ضغوطات عديدة، كان أهمها رفض طلب لم الشمل الذي تقدمت به بدور لشريك حياتها، تلاه اعتقاله عند مستوطنة نتساريم التي كانت مقامة قبل انسحاب الاحتلال "الإسرائيلي" من قطاع غزة عام 2005، بتهمة انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي.

وتتابع بدور" نعد الثواني كي نراه أمام أعيننا، لكن حسبنا الله ونعم الوكيل"، مشيرةً إلى أنه تم تمديد اعتقال زوجها لمدة شهر انتهت وتبعها 17 يوماً أخرى.

وتذكر بدور أن العائلة تلقت خبر تمديد اعتقاله قبل الإفراج عنه بيوم واحد فقط، الأمر الذي سبب لهم صدمة حيث كانوا ينتظرون عودته بفارغ الصبر ويعدون الأيام والليالي من أجل الإفراج عنه .

ولفتت إلى أن عائلته قدمت كافة الأوراق التي تثبت بأنه فلسطيني يقيم في غزة وعائلته متواجدة كذلك في القطاع, وهو يصر على العودة لغزة، كما أن السلطات الأردنية رفضت استقباله على أراضيها بعد أن سحبت الوثيقة الأردنية وانتهت إقامته.

وذكرت مصادر إعلامية أن السلطات الأردنية سحبت الوثيقة الأردنية من الأسير أبو خضير بسبب مشادة كلامية بينه والسفير الأردني في "إسرائيل" قبل أربع سنوات.

وبدأ الأسير إياد أبو خضير إضرابا عن الماء منذ الاثنين 27/5/2013في خطورة تصعيديه لإضرابه المفتوح عن الطعام الذي بدأه يوم 11/4/2013، احتجاجا على إبقائه داخل السجن بعد إنهاء فترة محكوميته وتهديد سلطات الاحتلال بإبعاده إلى خارج الوطن.

مريم التي لا تتوقف عن النظر لوجه والدها، فهي لا تذكر ملامحه، ولا تعرفها جيداً سوى من خلال ما رأته من الصور، لكنها تؤكد أنه محفور في قلبها، وتتساءل وعيناها تحملان ألف علامة استفهام "هل كتب علينا أن نعيش أيتام، ووالدنا أسير لدى الاحتلال.

وتضيف " أريد أن أسأل القاضي الذي حرمني من رؤية والدي، أليس لك أطفال تحبهم وتشتاق لهم، تريد أن تلعب معهم، وتروي لهم حكايات ما قبل النوم، ألا تشعر بمعنى أن أفقد والدي بسبب قوانينكم المجحفة؟ "

وقال محامي وزارة الأسرى فادي عباس أن الأسير أبو خضير دخل مرحلة خطيرة صحيا بسبب عدم شربه الماء، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذ حياته والضغط للاستجابة للإفراج عنه إلى محل إقامته في غزة، مؤكداً أن إياد يرفض إبعاده إلى أي مكان آخر غير قطاع غزة.

وكانت مصلحة السجون " الإسرائيلية" هددت أياد إذا خاض الإضراب بحرمانه مدة 120 يوما من مقابلة أي محامي أو منظمة حقوقية حسب ما قالت زوجته التي تتخوف من أبعاده إلى أي دولة أخرى .

وطالبت عائلة الأسير أبو خضير السلطة الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية كافة الضمائر الحية بالتدخل الفوري في هذه القضية من أجل الإفراج عن زوجها، وجمع شمل العائلة بعد أن ذاقت ويلات الحرمان والبعد والفراق لسنوات طويلة.