قال رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية في قطاع غزة محمد أبو جياب، إن الوسطاء يواصلون جهودهم من أجل إدخال المنحة القطرية، مشيراً إلى أن السلطة في رام الله تريد السيطرة والتحكم بها وتعرقل إدخالها.
وأضاف أبو جياب في تصريحات لإذاعة "صوت الأقصى"، أن إدخال المنحة قد يهدد المنظومة المصرفية، وبالتالي فالسلطة تريد أن تدخل المنحة إلى الأمم المتحدة أولاً ثم إليها، وهي محاولات للتعقيد.
وتابع: "ما تريده السلطة نزع صلاحيات غزة عن المنحة، والسيطرة عليها والتحكم بآلية توزيعها، وأن تصبح وزارة التنمية الاجتماعية مسؤولة عن اختيار أسماء المستفيدين دون تدخل من غزة، مع العلم أن سلطة النقد تعمل بتعليمات سياسية من محمود عباس مباشرة".
وأكمل: "نحن أمام إهدار المزيد من الأموال خاصة لو تدخلت الأمم المتحدة التي ستحصل على مبالغ مالية مقابل إدخال المنحة، وقد تذهب المنحة لمناطق بعيدة عن غزة مثل منح أخرى تم صرفها عبر السلطة منها مساعدات المتضررين من كورونا".
وأشار أبو جياب إلى أن المنح القطرية من أجل التدخل الإنساني وهدفها الاستقرار الأمني والسياسي بالمنطقة، وإذا لم تحقق هذه المنحة الأهداف فقد يتراجع القطريون عنها، وإذا لم تمر عبر الآلية التي تحددها غزة سيكون ليس لها فائدة.
وشدد أبو جياب على أن غزة مقبلة على أزمة توفر الدولار بسبب منع دخول المنح الدولية ومنها القطرية، وسيكون لدينا تعطيل في التجارة الخارجية واستيراد السلع، مركداً أنه يجب الضغط على الوسطاء بسرعة التدخل وإدخال المنحة بشكل نقدي.
ونوه إلى أنه يجب أن لا تسمح غزة بأن تنفرد السلطة بهذا الملف؛ لأنها سيئة السمعة بالملفات المالية وتوزيع المنح، ويجب أن يعلم الجميع أنه إذا تم المساس بهذا التمويل فستتغير حالة الاستقرار بالمنطقة.