أرض كنعان/ بيروت/ قال عزّت الرّشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الاقتحامات المتكرّرة التي يقوم بها المتطرّفون اليهود لباحات المسجد الأقصى "بتواطؤ مفضوح من الاحتلال هي سياسة صهيونية مكشوفة، لن تنشئ للصهاينة حقا في فلسطين ولن تفلح في فرض أمر واقع وطمس وتغييب الحقائق التاريخية".
واستهجن الرّشق في تصريح صحفي له اليوم الثلاثاء (28|5) ما وصفه بـ "الصَّمت والتقاعس الدولي أمام الهجمة الشرسة التي تتعرّض لها الأرض الفلسطينية من استيطان وتهويد"، واستغرب في الوقت ذاته الحديث عن استئناف المفاوضات مع الاحتلال، وما قال إنه "هرولة نحو حلول وأوهام التسوية والتنسيق الأمني معه في ظل ما تتعرّض له مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى من اعتداءات مستمرة من خلال مخططات الاحتلال وعربدة المتطرّفين الصهاينة".
وأضاف: "إنَّ السبيل الأمثل للرَّد على تلك الجرائم الصهيونية هو التمسك بالمقاومة والجهاد وإنهاء الانقسام وتعزيز صمود شعبنا، وعدم الرّهان على مفاوضات عبثية سبق أن أوصلت القائمين عليها إلى طريق مسدود".
وشدَّد الرّشق على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته "قادرون اليوم على انتزاع الحقوق واسترداد الأرض وتحقيق الانتصار على العدو الصهيوني".
وأضاف: "إنَّ جرائم الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته ضد الأسرى الفلسطينيين؛ والتي كان آخرها إصابة الأسير ثائر حلاحلة (34 عاماً) بمرض التهاب الكبد الوبائي والأوضاع الصحية الخطيرة لعشرات الأسرى تمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية، وهي جرائم ضد الإنسانية تضاف إلى سلسلة جرائمه وتاريخه الأسود الحافل بالإرهاب والقتل".
وأوضح الرّشق أنَّ "الوضع المأساوي الذي يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال هو نتيجة للإهمال الطبّي المعتمّد والتعذيب الممنهج والانتهاكات المستمرة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني".
وشدّد على أنَّ تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم ولن يفلت مرتكبوها من الحساب والعقاب، وأنَّ إرادة أسرانا الأبطال ستنتصر على غطرسة الاحتلال وإرهاب سجّانيه ولن يطول أسرهم، وسنعمل جاهدين على تحريرهم بإذن الله".
وفي الوقت الذي حذّر فيه الاحتلال من مغبّة الاستمرار في ممارسة انتهاكاته وجرائمه ضد الأسرى، دعا الرشق المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى التحرّك العاجل "لكشف الجرائم الصهيونية ضد الأسرى الفلسطينيين وفضح انتهاكاته المستمرة للمواثيق الدولية والعمل على تفعيل محاكمة المسؤولين عنها".
ولفت الرّشق النظر إلى أنَّ التقرير الذي بثّه التلفزيون العبري حول واقع الأسرى في سجونه ما هو إلاّ محاولة يائسة لتلميع صورته البشعة وتزييف الواقع المأساوي الذي يعيشه الأسرى الفلسطينيون.
