Menu
14:47الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة انطلقت من غزة
14:45قوات الاحتلال تغلق الطرق المؤدية لجبل صبيح في بيتا
14:39بالصور: العشرات يؤدون صلاة الجمعة أمام سجن "رامون" إسنادا للشيخ صلاح
14:35بالفيديو والصور: قوات الاحتلال يقمع المصلين في المسجد الإبراهيمي بالخليل
12:46ارتفاع عدد الوفيات والإصابات في "إسرائيل" جرّاء كورونا
12:44الصحة : وفاة و270 إصابة جديدة بكورونا في غزة
12:12العقاد يتحدث عن الموجة الجديدة من كورونا وتجهيزات الصحة لمواجهتها
12:11موقع عربي يكشف عن تحضير فصائل المقاومة لـ"يوم غضب" شرق القطاع في هذا اليوم
12:09رسالة جديدة من المقاومة للاحتلال عبر الوسط المصري .. هذه فحواها
12:06فصائل المقاومة بغزة تدرس التوجه لهذا الخيار ردًا على إجراءات الاحتلال
12:05شرطة الاحتلال تزعم العثور على 8 قطع سلاح بمنزل عجوز بالجليل
12:03منظمات أميركية تدين اتفاق شراكة بين مستشفى مدينة تامبا وشركات إسرائيلية
11:57إحصائية حركة السفر عبر معبر رفح البري خلال الأسبوع الماضي
11:55صورة: جدول مباريات الجولة القادمة من دوري غزة
11:54بينيت يقرر تقليص عدد تصاريح البناء في المستوطنات

الشهيد الصباريني.. مقاوم جريء تمرد على الأمر الواقع

بشموخ وكبرياء ارتقى الشهيد ضياء صمادعة "الصباريني" بعد أسبوعين من إصابته باشتباك مسلح مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الصناعية لجنين شمال الضفة الغربية المحتلة في ظل تنامي ظاهرة المقاومين الشباب الذين يسعون لتشكيل حالة جديدة من المقاومة.

يوصف الصباريني بالمقاوم الشرس الجريء، فبحسب رفاقه عهد عليه "شراسة وإقبال على الشهادة"، فكان يودع رفاقه في كل مواجهة أملا في شهادة صادقة.

لكن مواجهات كثيرة نجا منها من موت محقق كان يقتحم خلالها الصفوف الأولى للمواجهات.

ويصف أصدقاؤه ما جرى يوم إصابته بأنه "لم يكن يوماً عادياً حين اقتحم عشرات جنود الاحتلال المنطقة الصناعية لجنين بتاريخ 3 أغسطس الجاري".

ويوضحوا أن ضياء من أوائل من حفز الشباب للمواجهات وكان يقظا حيث توجه لموقع المواجهات شمالي المدينة ففوجئ جنود الاحتلال بضراوة الاشتباكات المسلحة للمقاومين معهم.

وكانت صحف الاحتلال وصفت مواجهات ذلك الاقتحام بغير المسبوقة، والتي ذكرتهم بمواجهات صعبة وقع فيها جيش الاحتلال.

حينها، أصيب الصباريني برصاصات في البطن نقل على إثرها للمستشفى الحكومي، ولكن حالته كانت صعبة للغاية ما استدعى نقله إلى المستشفى التخصصي في نابلس إلى أن ارتقى شهيدا بعد أسبوعين من حالة غيبوبة، فلم تسعفه كل محاولات الأطباء للخروج منها.

باعتزاز تقول والدة الشهيد لمراسلنا إن "ضياء مصدر فخر لها، وأنها تحتسبه عند الله شهيدا"، مستذكرة كيف كان يودعها باستمرار قبل خروجه من المنزل.

وتماسكت والدة الشهيد وهي تودع ابنها فيما قام شقيقه بتوزيع الحلوى على المواطنين، معتبرة أن الشهادة مناسبة فخر وليست مناسبة حزن ما يشير إلى الروح الوطنية العالية لأسرة الشهيد.

ويعتبر رفاق الصباريني في حديث لمراسلنا أن ضياء من جيل المقاومين الجدد في جنين، وكان صديقا للشهيد جميل العموري الذي ارتقى قبل أسابيع في اشتباك مسلح مع وحدة خاصة لجيش الاحتلال بجنين.

ويشير رفاقه إلى أن سلسلة الشهداء والجرحى من شباب المقاومة الجدد في جنين يشكلون حالة وطنية جديدة، باتت تؤرق الاحتلال في كل اقتحام له للمدينة والمخيم، فهم يخوضون الاشتباكات التي تحولت لحالة جادة ومستمرة وباتت تمتد لقرى ومناطق أخرى بفضلهم.

ويعتبر رفاقه أن الاحتلال انتقم من الشهيد الصباريني، وتعامل بحالة هستيرية مع تلك المواجهات، لأنه يريد أن يردع الجيل الجديد من المقاومين الشباب، عبر القتل المنتظم الذي تحول لحالة ممنهجة من الانتقام بجنين، ولكن ذلك لا يسهم فعليا إلا بتصعيد الموقف والمواجهات.

92c478d4-cdf2-4deb-9cae-c91adb647dd1.jpg