استنكرت حركة حماس بـ”أشد العبارات” دخول وفد أمريكي، بحماية شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى، وعمل جولة في جنباته.
وقال عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، باسم نعيم، في تصريح صحافي إن “هذا السلوك المرفوض يؤكد ما ذكرناه مرارا، من أن السياسة الأمريكية المنحازة بالكامل لرواية الاحتلال، هي سبب أساسي في استمرار هذا الاحتلال وتماديه بحق شعبنا ومقدساته”.
وأشار إلى أن هذه الزيارة بحماية شرطة الاحتلال “مخالفة صارخة للقانون والقرارات الدولية”.
وأكد أن تكرار مثل هذه الزيارات “يغري الاحتلال بارتكاب مزيد من الحماقات، ويزيد التوتر القائم، ويصب الزيت على النار المشتعلة، وخاصة في القدس، وتتحمل الإدارة الأمريكية كل تداعياتها الخطيرة”.
بدوره، حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من خطورة اقتحام وفد أمريكي للمسجد الأقصى. ونقل عنه القول “إن اقتحام الوفد الأمني الأمريكي للأقصى يدلل على أن أمريكا تقف إلى جانب سلطات الاحتلال في قضية الأقصى”.
وأضاف: “نحن سمعنا مرارا وتكرارا بأن مسؤولين أمريكيين يطلقون اسم (الهيكل) على المسجد الأقصى زورا وبهتانا، وهذا يعني أنهم يؤيدون الاحتلال في استمرار تجاوزاته ضد المسجد، واستباحة حرمته”.
وأكد أن هذه الزيارة تحمل دلالات خطيرة، تكمن في تجرؤ الاحتلال ومتطرفيه أكثر فأكثر على المسجد الأقصى وتنفيذ مخططاته الرامية لتهويده، وفي انتهاكهم لحرمته والاعتداء عليه.
وحمّل الشيخ صبري، الولايات المتحدة كما سلطات الاحتلال، المسؤوليةَ الكاملة عن أي توتر قد يحصل في المسجد الأقصى ومحيطه مستقبلا.
وكان وفد أمريكي قام الثلاثاء، بدخول الأقصى برفقة عناصر من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، وأجرى جولة في المسجد.
ووفق شهود عيان، فإن حراس المسجد لم يستطيعوا تمييز هوية الأشخاص، كما لم تعرف سبب الزيارة حتى اللحظة. ودخل الوفد من باب المغاربة وخرج أعضاؤه من باب الأسباط ومن ثم إلى شارع الواد.
والأربعاء، قام مستوطنون يتقدمهم المتطرف “إيهودا غليك”، باقتحام باحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وقالت مصادر محلية، إن عشرات المستوطنين بينهم المتطرف “غليك” اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وفي تعقيبه على ارتفاع أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، قال الشيخ صبري: “هذا يؤكد أن الاحتلال طامع في المسجد المبارك، ويسعى لبسط سيطرته الكاملة عليها، كما ينادي عدد من المسؤولين الإسرائيليين”.