Menu
21:36الاحتلال يُجمد قرارات هدم منازل بحي البستان 6 أشهر
21:25مدير "سي آي إيه" يلتقي اليوم قيادات برام الله و"تل أبيب"
21:22الحوثي يجدد عرض مبادلة ضباط سعوديين بالمعتقلين الفلسطينيين بالسعودية
21:10هنية : المقاومة الفلسطينية قادرة على الحاق الهزائم بجيش الاحتلال
20:49لجان المقاومة : إقتحام الوفد الأمريكي للمسجد الأقصى مؤشر خطير لإستهداف الأقصى ونحذر من أي مساس بمقدساتنا
19:23مجدلاني : الرئيس عباس سيقدم مبادرة سياسية لوضع حد لانتهاكات الاحتلال
19:22المستوطنون يهاجمون عوريف جنوب نابلس ويصيبون شابا بجراح
19:20قيس سعيد يؤكد للرئيس وقوف تونس الدائم بجانب الحق الفلسطيني
19:19صحيفة عبرية تكشف: الحرب الطويلة مع حزب الله مسألة وقت
19:18الشرطة تصدر تصريحاً بشأن وفاة فتى على أيدي أقاربه بغزة
19:16الداخلية تنشر كشف سفر "تنسيقات مصرية" ليوم غد الأربعاء
19:15"النقب" يشهد توترا بعد الاعتداء على أسير مضرب عن الطعام
19:14"التعليم العالي" تُعلن عن منح ومقاعد دراسية في مصر وباكستان
19:12اندلاع حريق كبير قرب مستوطنة "يتسهار"
19:11موقع إيراني ينشر بيانات ناقلات إيرانية تعرضت لهجمات

سيناريوهات إسرائيلية بديلة للعلاقة مع الفلسطينيين

مقالات/ د. عدنان أبو عامر

مع تزايد الأحاديث الأمريكية بشأن إمكانية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، تشير المعطيات السياسية الإسرائيلية أن الحكومات السابقة ربما أضاعت فرصة أخيرة للتسوية مع الفلسطينيين، وفق حل الدولتين من أجل إنهاء الصراع معهم، خاصة أن الخطاب الموسع في الجمهور الإسرائيلي يعتبر أن هذا الحل تم حظره، رغم أنه خلال عملية أنابوليس عامي 2007-2008، اجتمعت الظروف المثلى للمفاوضات، وأتيحت فرصة ذهبية لإنجاز اتفاق.

مع أن الهدوء الأمني الذي نشأ بعد سنوات الانتفاضة الثانية، وعلاقة الثقة بين رئيس الوزراء إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وضع مخططًا للمفاوضات المشتركة بينهما؛ ما سمح لإدارة بايدن الساعية للحفاظ على خيار الدولتين، بالاستفادة من الدروس المستفادة، إن أرادت استئناف المفاوضات.

وفي ظل سلسلة الأزمات في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، وفشل النموذج التفاوضي الذي يسعى لتسوية دائمة تشمل جميع القضايا المتنازع عليها، بما فيها حل الدولتين، يحوز الاحتلال اليوم الكثير من الوقائع الميدانية، أهمها الاستقرار الأمني، والسيطرة على غور الأردن، والحفاظ على حرية العمل العسكرية في جميع مناطق الضفة الغربي؛ ما يتيح استمرار ملاحقة البنية التحتية للهجمات الفدائية.

في المقابل، فإن توقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قابله زيادة في القدرات العسكرية لـ(إسرائيل) لمواجهة التهديدات الخارجية المحتملة، مع السيطرة الكاملة على الجو والأرض، والمعابر المؤدية للضفة الغربية، ووجود تعاون أمني مع الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية، التي تتعامل مع جوانب الحكم المدني، والاهتمام بالاحتياجات اليومية للجمهور الفلسطيني، وإزالة هذا العبء عن كاهل الاحتلال.

رغم كل ذلك، فإن حل الدولتين على المدى الطويل هو الأكثر استقرارًا، ويقوي الهدف الشامل لـ(إسرائيل) بأن تكون دولة يهودية، كي يمكن التغلب على تحديات وسيناريوهات المستقبل، لأن استمرار الوضع الراهن اليوم يعني وهماً كبيرًا، وانزلاقًا تدريجيًّا لواقع الدولة الواحدة، حيث تواصل (إسرائيل) توسيع مستوطناتها، والسيطرة عليها، واستبعاد الفلسطينيين من المنطقة "ج" بالضفة الغربية.

كما أن استمرار الواقع القائم اليوم يتضمن عمليات محاكاة لعدد من البدائل، لعل أهمها: دولتان لشعبين، دولة واحدة متساوية في الحقوق لجميع مواطنيها، دولة واحدة دون حقوق متساوية؛ أي نظام فصل عنصري، اتحاد فلسطيني- فلسطيني، اتحاد إسرائيلي- فلسطيني، اتحاد أردني- فلسطيني، دولتان في فضاء واحد بحدود مفتوحة، أو فك ارتباط أحادي الجانب لـ(إسرائيل) من الضفة الغربية، كما حصل في غزة.

هناك خيارات أخرى تتمثل بإنجاز اتفاق إقليمي، وحل متعدد الأطراف للصراع، بجانب إقامة دولة فلسطينية داخل حدود مؤقتة قبل الاتفاق على جميع قضايا التسوية الدائمة، بناءً على "خارطة الطريق"، وهناك احتمال بانهيار أو تفكك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، في حين يبقى بديل آخر يتمثل بالاستمرار بإدارة الصراع، وسياسات التكيف مع التغيرات في الوضع الراهن.