يبدأ مدير وكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، الثلاثاء، زيارة تستمر ثلاثة أيام تشمل الضفة الغربية المحتلة و"إسرائيل"، بالتزامن مع أنباء عن اتفاق ثلاثي سري.
وذكر موقع "واللا" العبري، أن بيرنز سيلتقي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، وكذلك الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، للبحث في برنامج إيران النووي وأنشطة إيران في المنطقة.
وفي رام الله، أكد مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس أن وليام بيرنز سيلتقي الرئيس محمود عباس.
وقال الموقع الإخباري نفسه إن بيرنز سيلتقي أيضا في رام الله رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.
ويعد بيرنز من أقدم الدبلوماسيين الأميركيين، وعمل لأكثر من 33 عاما في السلك الدبلوماسي.
وكانت مصادر خاصة كشفت لصحيفة "عربي21"، عن تفاصيل وثيقة سرية، لاتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة الأمريكية، والسلطة الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "وثيقة التفاهمات والاتفاق وقعت بعد زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية هادي عمرو للمنطقة، وتضمنت جوانب خطيرة تخص الشعب الفلسطيني".
وأكدت المصادر أن "الوثيقة وقعت يوم 14 تموز/ يوليو 2021"، مبينة أنها تكشف أن الإدارة الأمريكية تفرض رقابة مشددة على وسائل الإعلام الفلسطينية، ومناهج التعليم، وإعادة تفعيل لجنة التحريض الثلاثية؛ الأمريكية الإسرائيلية الفلسطينية.
ونوهت المصادر إلى أنه "تم الاتفاق على أن تقوم لجنة إسرائيلية-أمريكية، بإعداد صيغة حول قانون الأسرى الفلسطينيين، من أجل أن تقوم السلطة بتنفيذه".
وأشارت إلى أن "اللجنة سابقة الذكر، فرضت على السلطة العمل على كشف كافة ملفات الفساد فيها، من أجل ترميم وتحسين صورتها في المجتمع"، مؤكدة أن "اللجنة الإسرائيلية-الأمريكية ستراقب على السلطة وتتحقق من تلك الإجراءات".
ومن بين الأمور التي فرضتها اللجنة الإسرائيلية-الأمريكية على السلطة، تدقيق وثائق وحسابات وزارة المالية الفلسطينية في رام الله، من شركات محاسبة وتدقيق أمريكية وعالمية، بينها شركة "برايس ووتر هاوس" العالمية.
ورأت المصادر أن "السلطة خضعت للقرار الأمريكي بالرقابة على المقاومين والمعتقلين لديها في سجون الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية، إضافة إلى متابعة ملفاتهم والاطلاع على كل تفاصيلها"، منبهة إلى أنه "بعد سيطرة أداة التنسيق الأمني على أداء السلطة، جاء الدور على المال والإعلام والتعليم من الاحتلال والأمريكان".